نهائي 2017 دوري الأبطال الأفريقيملحمة الكفاح والإنجاز
شهد نهائي دوري أبطال أفريقيا 2017 مواجهة تاريخية جمعت بين العملاقين المغربيين، الوداد البيضاوي والرجاء الرياضي، في أول نهائي مغربي خالص في تاريخ المسابقة. هذه المباراة التي أقيمت على ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء كانت تتويجًا لموسم مليء بالإثارة والتحديات، حيث برز الفريقان كأقوى المنافسين في القارة السمراء. نهائيدوريالأبطالالأفريقيملحمةالكفاحوالإنجاز
رحلة الفريقين إلى النهائي
بدأ الوداد البيضاوي مشواره في البطولة بتفوق واضح، حيث تمكن من تجاوز مراحل المجموعات بصعوبة محدودة. تحت قيادة المدرب حسين عموتة، أظهر الفريق تماسكًا دفاعيًا قويًا وأسلوبًا هجوميًا فعالًا، مما جعله منافسًا شرسًا. أما الرجاء الرياضي، بقيادة المدرب خوان كارلوس غاريدو، فقد اعتمد على خط وسط مبدع وخط هجومي حاد، مما ساعده في تحقيق انتصارات كبيرة أمام فرق قوية مثل الترجي التونسي والزمالك المصري.
المباراة النهائية: صراع الإرادات
في الذهاب الذي أقيم على ملعب محمد الخامس، تمكن الوداد من تحقيق الفوز بهدف نظيف سجله النجم وليد الكرتي، مما منحه الأفضلية قبل مباراة الإياب. ومع ذلك، لم يستسلم الرجاء، حيث قدم أداءً قويًا في الإياب وحاول قلب النتيجة، لكن دفاع الوداد الصلب وحارس المرمى أحمد رضا التكناوي حالوا دون تسجيل أي هدف.
انتهت المباراة بالتعادل السلبي، ليتوج الوداد البيضاوي بلقب دوري أبطال أفريقيا للمرة الثانية في تاريخه، بعد انتظار دام 25 عامًا منذ آخر تتويج له في 1992. هذا الإنجاز لم يكن مجرد فوز بكأس، بل كان تتويجًا لمسيرة كفاح وعمل دؤوب من قبل اللاعبين والجهاز الفني والإدارة.
تأثير البطولة على الكرة المغربية
أثبت النهائي المغربي الخالص أن الكرة المغربية في تطور مستمر، حيث أصبحت الأندية المغربية منافسة بقوة على المستوى القاري. كما ساهمت هذه البطولة في تعزيز مكانة الدوري المغربي وجذب الانتباه إلى المواهب المحلية.
نهائيدوريالأبطالالأفريقيملحمةالكفاحوالإنجازختامًا، يظل نهائي 2017 ذكرى خالدة في تاريخ الكرة الأفريقية، حيث جمع بين الشغف والتاريخ والإنجاز. لقد كان حدثًا رياضياً استثنائيًا، لا يزال يتردد صداه في قلوب عشاق كرة القدم في المغرب والعالم العربي.
نهائيدوريالأبطالالأفريقيملحمةالكفاحوالإنجاز