القصيدة المحمدية للإمام البوصيريتحفة أدبية تخلد مدح النبي الكريم
تعتبر "البردة" أو "القصيدة المحمدية" للشاعر الصوفي الإمام البوصيري من أروع ما نظم في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم. فهذه القصيدة العظيمة ليست مجرد كلمات موزونة، بل تحفة أدبية جمعت بين البلاغة والفصاحة، والعاطفة الجياشة، والإيمان العميق. القصيدةالمحمديةللإمامالبوصيريتحفةأدبيةتخلدمدحالنبيالكريم
تاريخ القصيدة وقصتها العجيبة
يُروى أن الإمام البوصيري أصيب بالشلل، فنظم هذه القصيدة متوسلاً إلى الله تعالى بجاه النبي الكريم. وبعد أن أتمها، رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام يمسح عليه بردته الشريفة، فشُفي من مرضه. ومن هنا جاءت تسمية القصيدة بـ"البردة".
محتوى القصيدة وأقسامها
تنقسم القصيدة إلى عشرة أقسام رئيسية، كل قسم يتناول جانباً من جوانب حياة النبي صلى الله عليه وسلم وصفاته:
- الغزل والنسيب: حيث يبدأ الشاعر بالتغزل بالحبيب المصطفى.
- التحذير من الهوى: يحذر من اتباع الشهوات.
- مدح النبي: يصف جمال أخلاق الرسول وشمائله.
- مولده الكريم: يتحدث عن ميلاده المبارك.
- معجزاته: يعدد بعض معجزاته صلى الله عليه وسلم.
- شرف القرآن: يمجد القرآن الكريم.
- الإسراء والمعراج: يصف رحلة الإسراء والمعراج.
- جهاد النبي: يتناول كفاحه في سبيل الدعوة.
- التوسل بالنبي: يتوسل إلى الله بجاه النبي.
- الختام والمناجاة: يختم القصيدة بالدعاء والمناجاة.
مكانة القصيدة في العالم الإسلامي
تحظى "البردة" بمكانة خاصة في قلوب المسلمين حول العالم. فهي تُتلى في الموالد النبوية وفي المناسبات الدينية، كما تُدرّس في العديد من المعاهد والجامعات الإسلامية. وقد تُرجمت إلى عدة لغات، وشرحها الكثير من العلماء.
الخاتمة
تبقى "القصيدة المحمدية" للإمام البوصيري نبراساً يضيء قلوب المحبين، ودرة ثمينة في سجل الأدب الإسلامي. فهي ليست مجرد شعر، بل هي صلاة قلبية، ورسالة حب خالدة لسيد الخلق أجمعين.
القصيدةالمحمديةللإمامالبوصيريتحفةأدبيةتخلدمدحالنبيالكريملذلك، ينبغي لنا أن نقرأها بتدبر وخشوع، ونستلهم منها الدروس والعبر، ونقتدي برسولنا الكريم في كل جوانب حياتنا.
القصيدةالمحمديةللإمامالبوصيريتحفةأدبيةتخلدمدحالنبيالكريم