النخبة الكروية والسلبية

في عام 2023، احتلت مصر مراكز متوسطة إلى متأخرة في التصنيفات العالمية للتعليم، مما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها المنظومة التعليمية في البلاد. وفقًا لتقارير منظمة اليونسكو والبنك الدولي، جاء ترتيب مصر في مؤشرات جودة التعليم ما بين المرتبة 90 و110 عالميًا من بين حوالي 140 دولة شملتها الدراسات. ترتيبمصرفيالتعليمعالميا

أسباب تراجع ترتيب مصر التعليمي

هناك عدة عوامل ساهمت في هذا التراجع، من أبرزها:

1. الكثافة الطلابية العالية: تعاني الفصول الدراسية في مصر من الاكتظاظ، حيث تصل نسبة الطلاب إلى المعلمين إلى معدلات غير مقبولة، مما يؤثر سلبًا على جودة التعليم.
2. نقص التمويل: لا تخصص الحكومة المصرية سوى حوالي 2% من الناتج المحلي الإجمالي للتعليم، وهي نسبة أقل بكثير من المتوسط العالمي.
3. المناهج القديمة: لا تزال المناهج التعليمية تعتمد على الحفظ والتلقين بدلاً من تنمية المهارات التحليلية والإبداعية.
4. تدني رواتب المعلمين: يؤدي انخفاض رواتب المعلمين إلى هجرة الكفاءات التعليمية أو عزوف الشباب عن الالتحاق بهذه المهنة.

مبادرات الحكومة لتحسين التعليم

على الرغم من هذه التحديات، بذلت الحكومة المصرية جهودًا لتحسين جودة التعليم، منها:

• إنشاء المدارس اليابانية: بالتعاون مع اليابان، تم إنشاء مدارس تعتمد على أنظمة تعليمية متطورة تركز على القيم والأنشطة العملية.
• التعليم الفني والتكنولوجي: تم تطوير العديد من المدارس الفنية لتواكب احتياجات سوق العمل.
• منصة "ذاكر": أطلقت وزارة التربية والتعليم منصة إلكترونية لتوفير محتوى تعليمي مجاني للطلاب.

الخلاصة

في حين أن ترتيب مصر في التعليم عالميًا لعام 2023 ليس مشرفًا، إلا أن هناك بوادر تحسن تدريجي. يحتاج الأمر إلى مزيد من الاستثمار في البنية التحتية وتطوير المناهج ورفع كفاءة المعلمين لتحقيق نقلة نوعية في السنوات المقبلة. التعليم هو أساس تقدم أي دولة، ومصر لن تكون استثناءً إذا التزمت بالإصلاحات الجادة.