مصر والصراع العربي الإسرائيليتاريخ من المواجهات والدبلوماسية
لعبت مصر دورًا محوريًا في الصراع العربي الإسرائيلي منذ نشأته عام 1948، حيث كانت في طليعة الدول العربية التي شاركت في الحروب ضد إسرائيل. بدأ الدور المصري مع حرب 1948 التي شهدت مشاركة الجيش المصري إلى جانب الدول العربية الأخرى، ثم تلتها حرب 1956 (العدوان الثلاثي) التي برز فيها الرئيس جمال عبد الناصر كرمز للقومية العربية.مصروالصراعالعربيالإسرائيليتاريخمنالمواجهاتوالدبلوماسية
شهدت مصر ذروة مشاركتها العسكرية في الصراع خلال حرب 1967 (النكسة) وحرب 1973 (حرب أكتوبر المجيدة). في حرب أكتوبر، حققت القوات المسلحة المصرية انتصارات مبهرة عبر عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف، مما أعاد الاعتبار للجيش المصري وغيّر موازين القوى في المنطقة.
لكن مصر شهدت أيضًا تحولاً جذريًا في سياستها تجاه الصراع مع توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1979 في عهد الرئيس أنور السادات. هذه الخطوة التاريخية جعلت مصر أول دولة عربية توقع معاهدة سلام مع إسرائيل، لكنها تسببت في عزلة مصر مؤقتًا في العالم العربي.
في العقود التالية، حافظت مصر على دور وسيط في الصراع العربي الإسرائيلي، مستفيدة من علاقاتها مع الجانبين. لعبت القاهرة دورًا مهمًا في الوساطة بين إسرائيل والفلسطينيين، خاصة في مفاوضات غزة ووقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل.
اليوم، تواصل مصر لعب دور دبلوماسي نشط في الصراع، مع الحفاظ على التزامها بمعاهدة السلام رغم التقلبات الإقليمية. تبقى مصر لاعبًا رئيسيًا في أي تسوية مستقبلية للصراع العربي الإسرائيلي، مستفيدة من موقعها الجيوسياسي وتاريخها الطويل في هذا الصراع الذي شكل جزءًا مهمًا من تاريخ الشرق الأوسط الحديث.
مصروالصراعالعربيالإسرائيليتاريخمنالمواجهاتوالدبلوماسية
