قرعة دوري أبطال أفريقياكوميديا ساحرة بطلها الحظ العاثر
يا جماعة الخير، تخيلوا معي هذا المشهد: مسؤول كبير في الاتحاد الأفريقي يقف أمام الكاميرات بابتسامة تلمع أكثر من كأس البطولة نفسها، بينما تمتلئ القاعة بوجوه المديرين الفنيين الذين تبدو عليهم علامات التوتر كأنهم في امتحان الرياضيات النهائي! هذه هي قرعة دوري أبطال أفريقيا، حيث يصبح الحظ كابوساً للبعض وحلماً للآخرين.قرعةدوريأبطالأفريقياكوميدياساحرةبطلهاالحظالعاثر
الفصل الأول: عندما تتحول الكرات إلى "نكات"
في مشهد لا يخلو من الكوميديا السوداء، نرى الكرات البلورية التي من المفترض أن تكون محايدة تتحول فجأة إلى ممثلين بارعين في مسرحية "من سينجو هذه المرة؟". المدرب المصري يتصبب عرقاً وهو يتابع الكرة تتدحرج وكأنها في سباق ماراثون، بينما نظيره المغربي يغمض عينيه ويتمتم بدعوات قد لا تكون كلها شرعية!
المباريات "المستحيلة": عندما يلتقي الغريم منذ الجولة الأولى
ومن عجائب القرعة أن تجمع بين الفريقين المتعاديين منذ العصر الحجري في المجموعة نفسها! كأنما الحظ يقول: "خلونا نبدأ الحفلة من أولها يا شباب". وتجد الصحفيين يهرعون لتصوير ردود أفعال المدربين الذين يبتسمون ببرود لكن عيونهم تقول: "ربنا يستر".
المجموعة "الموت": اختراع أفريقي خالص!
لا توجد في العالم كله مجموعات "موت" كما في دوري أبطال أفريقيا. هنا نرى فريقاً من الكونغو الديمقراطية، وآخر من الجزائر، وثالثاً من جنوب أفريقيا، ورابعاً... نعم، فريقك العزيز! في هذه اللحظة يفكر المدير الفني جدياً في تقديم استقالته قبل حتى أن تبدأ البطولة.
الحظ "المشبوه": نظرية المؤامرة تطل برأسها
وبالطبع لا تخلو القرعة من نظريات المؤامرة التي تنتشر كالنار في الهشيم. "لا يمكن أن تكون صدفة!"، "هناك أيدي خفية!"، "هذه مؤامرة ضد نادي العاصمة!". والطريف أن هذه الاتهامات تأتي من جميع الأطراف بغض النظر عن نتيجة القرعة!
قرعةدوريأبطالأفريقياكوميدياساحرةبطلهاالحظالعاثرالخاتمة: في النهاية... الكل خاسر!
بعد انتهاء القرعة، يخرج الجميع غير راضٍ لكنهم مضطرون للابتسام أمام الكاميرات. المدرب التونسي يقول إنه "راض عن القرعة" بينما يعلم في قرارة نفسه أنه سيقضي الليالي القادمة يحلم بالمجموعات السهلة التي ذهبت لغيره. وهكذا تدور عجلة الكوميديا الأفريقية التي لا تنتهي، حيث الجميع يلعبون دور الضحية... حتى تبدأ المباريات ويتبين أن القرعة كانت أهون الشرور!
قرعةدوريأبطالأفريقياكوميدياساحرةبطلهاالحظالعاثرفهل نتعظ للمرة الألف ونطالب بنظام أكثر شفافية؟ بالطبع لا! لأن نصف متعة الكرة الأفريقية هي في الشكوى من القرعة ثم الفخر بالتأهل رغم "المؤامرات"!
قرعةدوريأبطالأفريقياكوميدياساحرةبطلهاالحظالعاثر